توقع فى ارتفاعات فى بعض السلع الاساسيه للمواطن

توقع تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء، ارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية عالمياً، فضلاً عن اتجاه بعضها إلى الاستقرار، مبدياً تخوفه من زيادة أسعار كل من السكر و الذرة في حالة زيادة سعر البترول، واعتماد بعض الدول على استخراج الطاقة من المحاصيل الزراعية.

وأكد التقرير، أن ارتفاع أسعار السلع المحلية، تمثل عبئاً على المواطن المصري خاصة للفئات محدودة الدخل، مشيراً إلى أن الدولة حاولت التخفيف من عبئها من خلال زيادة دعم السلع الأساسية.

وتوقع تقرير «أسعار السلع الغذائية إلى أين»، أن يرتفع مخزون القمح خلال العام الحالي، مدفوعاً بالحاجة إلى الأمن الغذائي، الأمر الذي يساهم في وصول سعره إلى نحو 225 دولار للطن المتري خلال 2010 ليرتفع بـ "اعتدال" خلال 2011.

كما توقع، تراجع أسعار السكر ليسجل متوسط سعره 35 سنتاً أمريكياً للكيلوجرام، ليستمر في التراجع خلال عامي (2010 -2011)، لافتاً إلى أن هناك احتمالات أكبر من التراجع في حالة انتعاش الإنتاج العالمي خاصة من جانب الهند، وراهن التقرير على احتمال زيادة سعر السكر في حالة ارتفاع سعر البترول عالمياً بما يدفع البرازيل " أكبر منتج للسكر " إلى إنتاج الطاقة من قصب السكر.

كما توقع زيادة سعر الذرة بنحو 40 % بداية من النصف الأول من العقد المقبل، لأنه المكون الأساسي في إنتاج الايثانول، حيث من المتوقع ارتفاع إنتاج الايثانول تدريجياً من 11 مليار جالون عام 2009 ، ليصل إلى نحو 15 مليار عام 2015.

وحول أسعار الأرز، قال التقرير، إنه من المتوقع انخفاض متوسط سعر الأرز ليسجل حوالي 460 دولار للطن المتري عام 2010 ، وعلى الرغم من هذا يظل السعر الحقيقي أعلى بنحو 70 % من المتوسط في الفترة بين 2010 و 2012 مقارنة بالفترة بين 2000 و 2007.

تواصل أسعار السلع الغذائية الأساسية،‮ ‬الارتفاع المستمر وسط استياء شديد من المواطنين وتجاهل تام من الحكومة أكد أصحاب محلات التجزئة أنهم فوجئوا بزيادات كبيرة في أسعار السكر أمس عند الشراء من تجار الجملة،‮ ‬بلغت الزيادات في سعر الطن‮ »‬600‮« ‬جنيه مرة واحدة،‮ ‬وارتفع من‮ »‬3800‮« ‬جنيه الي‮ »‬4400‮« ‬جنيه للطن في شهر رمضان رغم وجود نحو مليون،‮ ‬ونصف المليون طن لدي المصانع،‮ ‬واقتراب موسم حصاد محصول قصب السكر والبنجر وكانت أسعار الخضراوات قد شهدت أيضاً‮ ‬زيادات كبيرة‮ ‬غير مسبوقة،‮ ‬وصل سعر كيلو الطماطم الي أكثر من‮ »‬7‮« ‬و‮»‬8‮« ‬جنيهات في بعض الأماكن،‮ ‬وكيلو الفاصوليا الخضراء‮ »‬12‮« ‬جنيهاً،‮ ‬والطماطم‮ »‬7‮« ‬جنيهات،‮ ‬والبطاطس‮ »‬4‮« ‬جنيهات،‮ ‬والخيار‮ »‬3‮« ‬جنيهات والباذنجان‮ »‬4‮« ‬جنيهات وتجاوز كيلو البامية‮ »‬10‮« ‬جنيهات،‮ ‬والفلفل الرومي‮ »‬8‮« ‬جنيهات والموز‮ »‬8‮« ‬جنيهات والجوافة‮ »‬6‮« ‬جنيهات والبلح والبرتقال الأخضر‮ »‬6‮« ‬جنيهات والعنب الفيومي‮ »‬6‮« ‬جنيهات،‮ ‬واختفي تماماً‮ ‬العنب البناتي وشهد سوق البقوليات ارتفاعات كبيرة في الأسعار،‮ ‬وصل سعر كيلو الفاصوليا الجافة الي‮ »‬19‮« ‬جنيها،‮ ‬واللوبيا‮ »‬17‮« ‬جنيهاً،‮ ‬وتراوح سعر العدس بين‮ »‬17‮« ‬و‮»‬20‮« ‬جنيهاً،‮ ‬وفرض التجار سعراً‮ ‬خاصاً‮ ‬للزبون الراغب في انتقاء الخضر بزيادة‮ »‬25٪‮« ‬عن الأسعار المعلنة،‮ ‬وأصبحت الزيادة في أسعار اللحوم شبه‮ ‬يومية،‮ ‬وتجاوزت حاجز الـ‮»‬60‮« ‬جنيهاً‮ ‬في المناطق الشعبية و‮»‬100‮« ‬جنيه في المناطق الراقية‮.‬

أكد الدكتور أحمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية انه يتم طرح‏ 10‏ الاف طن سكر معبا يوميا بالمجمعات الاستهلاكية بسعر ‏375‏ قرشا للكيلو لمواجهة ارتفاع الاسعار‏.‏ وقال الركايبي ان هناك ارصدة كبيرة من السكر وان هناك اقبالا كبيرا من المواطنين على الشراء من المجمعات الاستهلاكية، موضحا ان النية تتجه لزيادة الكميات المعروضة من السكر بالمجمعات لمواجهة الاحتياجات المتزايدة من المواطنين‏.‏
وكانت اسعار السكر المحلية شهدت ارتفاعا خلال الايام الماضية وصلت الى ‏5450‏ جنيها للطن لتاجر التجزئة ووصل سعر البيع للمستهلك ‏6‏ جنيهات، بينما شهدت أسعار السكر العالمية في بورصة لندن انخفاضا يوم الجمعة، حيث سجل بداية التداول ‏711.3‏ دولار للطن وبلغ سعر الاقفال ‏678.9‏ دولار للطن‏، بحسب صحيفة الاهرام الاثنين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جوهر المشكلة

من جانبه، اوضح احمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة ان المشكلة تتمثل في ان شركات سكر البنجر تبيع السكر باسعار مرتفعة لعدد قليل من التجار الكبار، مؤكدا ان الشعبة طالبت من قبل هذه الشركات بتوسيع قاعدة التوزيع لعدد اكبر من التجار للعمل على تقليل حلقات التداول وحتي لا يحدث تركز على التجار الكبار‏.‏
وأضاف ان الكمية المعروضة من شركات سكر البنجر‏‏" الدلتا والنوبارية والفيوم"‏ قليلة والسعر مرتفع، مطالبا هذه الشركات ببيع السكر لشركات التعبئة الصغيرة التي لديها سجل تجاري لتقليل سيطرة التجار الكبار علي السكر المحلي‏،‏ موضحا ان اسعار السكر انخفضت عالميا خلال الايام الماضية نتيجة لان الهند اعلنت عن نيتها بيع كمية اضافية من السكر‏.‏
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

معالجة الازمة

وكان الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء قد وافق عل المذكرة العاجلة التي تقدم بها المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والتي تضمنت الاجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها للحفاظ علي استقرار أسعار السكر في السوق المحلية،‏ حيث تضمنت توفير كميات إضافية من السكر المستورد لتلبية احتياجات المستهلكين في المرحلة المقبلة لتجنب حدوث اي أزمات او اختناقات نتيجة للارتفاع المتوقع في أسعار السكر في السوق العالمية أوائل عام 2011، وإيضا استمرار الإعفاء الجمركي على واردات السكر الخام حتى ‏31‏ ديسمبر/ كانون الاول من نفس العام وعدم السماح بتصدير أي كميات من السكر الأبيض باستثناء الكميات التي تصدر مقابل استيراد سكر خام للتكرير‏.‏
كما وافق الدكتور نظيف على زيادة الكميات التي تستوردها شركة السكر والصناعات التكاملية لتكريرها لحساب البطاقات التموينية بكمية إضافية تصل الى ‏600‏ ألف طن خلال العام القادم‏‏ بالاضافة الي استيراد ‏600‏ الف طن اخرى لشركات سكر البنجر تقوم بتكريرها‏.‏

اسعار السكر في مصر

اسعار السكر في مصر 3.5 جنيه في المجمعات..خلال أيام

اسعار السكر بـ البورصة العالمية انخفضت الى أدنى مستوى.. منذ 30 عاماً

أكد المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية أن أسعار السكر في مصر سوف تشهد انخفاضاً ملموساً خلال الأيام القليلة القادمة وذلك إثر إنخفاض أسعاره العالمية بنحو 40% مسجلاً أقل أسعار له خلال ال 30 سنة الأخيرة.
قال “كامل” في الاجتماع الذي عقده د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار لاستعراض مؤشرات أداء قطاع الأعمال العام إن الانخفاض بـ اسعار السكر في مصر سيكون بواقع 50 قرشاً للكيلو ليباع كيلو السكر في المجمعات ب 3.5 جنيه بدلاً من 4 جنيهات.
أشار الى أن تأجيل الهند قرار شرائها السكر من البورصة العالمية وراء انهيار أسعار السكر لافتاً الى أن هذا الانهيار قد يكون مؤقتاً لوجود فجوة بين الانتاج والاستهلاك العالمي تقدر ب 7 ملايين طن.

وافق أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء علي مذكرة عاجلة رفعها رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة تضمنت زيادة الكميات التي تستوردها شركة السكر والصناعات التكاملية لتكريرها لحساب البطاقات التموينية بكمية إضافية تتراوح ما بين 300 – 600 الف طن خلال عام 2011 علي ان تتخذ إجراءات التعاقد علي الاستيراد من الان وان تقوم الشركة بطرح 100 الف طن سكر للسوق الحر بسعر 4000 جنيه للطن في حالة حدوث اية اختناقات قبل نهاية شهر يناير 2011.

المذكرة رفعها رشيد للمطالبة بالحفاظ علي استقرار أسعار السكر في السوق المحلية وتوفير كميات اضافية من السكر المستورد لتلبية احتياجات المستهلكين في المرحلة المقبلة وتلافي أي أزمات او اختناقات نتيجة للارتفاع المتوقع في أسعار السكر في السوق العالمية أوائل العام المقبل بناءا على الموقف الحالي في السوق المحلي والأسواق العالمية والاجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها .

وتضمنت الإجراءات السماح لشركات انتاج السكر من البنجر باستيراد 600 الف طن سكر خام وبيع السكر الحر تسليم المصانع بمبلغ 4500 جنيه (علي أساس متوسط التكلفة بين الإنتاج المحلي والخام المستورد ) وذلك علي مدار عام 2011 والالتزام بالبيع بهذا السعر مهما كانت تكلفة الاستيراد .

ووافق رئيس مجلس الوزراء علي استمرار الإعفاء الجمركي علي واردات السكر الخام حتي 31/12/2011 وعدم السماح بتصدير أية كميات من السكر الأبيض باستثناء الكميات التي تصدر مقابل استيراد سكر خام للتكرير .

وقال رشيد ان هذه الإجراءات تستهدف تحقيق الاستقرار في سوق السكر وتوفيره بأسعار مناسبة والقضاء علي أية اختناقات قد تحدث نتيجة لزيادة أسعار السكر عالمياً , و الاحتياطي الاستراتيجي من السكر آمن ويكفي احتياجات البلاد لفترات مناسبة وما يتم اتخاذه من إجراءات حاليا لتجنب أي آثار سلبية للارتفاع المتوقع عالميا في عام 2011 حيث أشارت احدث تقارير لمنظمة الأغذية والزراعة الي انه نتج عن النقص في إنتاج السكر خلال موسم 2009/2010 ( خلال الفترة من نوفمبر 2009 – فبراير 2010 ) بالنسبة لأكبر دولتين منتجين وهما الهند والبرازيل وكذا الصين وتايلاند حدوث نقص في المعروض العالمي وتزامن ذلك مع حدوث زيادة الطلب العالمي مما أدي الي ارتفاع أسعار السكر الخام مسجلة اعلي مستوي للأسعار خلال الـ 29 عام الماضية ، وانه علي الرغم من التفاؤل الذي ساد الأسواق العالمية خلال فترة بداية النصف الثاني من عام 2010 إلا ان التقارير الصادرة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر تشير الي انخفاض الفائض المتوقع من 5.17 مليون طن الي 3.52 مليون طن نتيجة الظروف المناخية السيئة في البرازيل وروسيا وباكستان وجنوب أفريقيا وهو ما أدي إلي حدوث ارتفاعات متتالية في الأسعار العالمية للسكر.

وأكد ان الحكومة ملتزمة بتوفير كميات السكر اللازمة للبطاقات التموينية والتي تقدر بحوالي مليون و 270 الف طن وتوفرها شركة السكر والصناعات التكاملية حيث يحصل الفرد علي نحو 2 كيلو جرام حصة أساسية وإضافية بسعر موحد 125 قرشا للكيلو , و أشار إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات مماثلة خلال الربع الأول من عام 2010 لضمان حصول المواطنين من حملة البطاقات التموينية علي السكر بأسعار منخفضة رغم ارتفاع أسعار السكر عالميا شملت زيادة الكميات التي يتم استيرادها لحساب البطاقات التموينية وقد تم بالفعل استيراد حوالي 300 – 500 الف طن كما صدر قرار وزاري باستمرار الإعفاء الجمركي علي واردات السكر الخام حتي 31/12/2010 .