ثوره الغضـــــــــــــــــــــب

ردود فعل غاضبة ضد براءة متهمى "الجمل"..
البلتاجى باكياً: لا حول ولا قوة إلا بالله.. العشرى: الحكم قد يفجر الثورة
من جديد.. صادق: مأتم جديد.. فرحات: النيابة العامة مدانة لتقاعسها


الأربعاء، 10 أكتوبر 2012 - 21:10





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محاكمة موقعة الجمل

كتبت إحسان السيد وماهر عبد الواحد ومحمد حجاج ومحمود رضا





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ردود فعل غاضبة عمت الشارع السياسى المصرى بعد الحكم ببراءة جميع
المتهمين بموقعة "الجمل"، حيث أعرب الجميع عن صدمتهم من الحكم واعتبره
البعض صدمة كبيرة، وضياعاً لدماء الشهداء، فيما قال البعض إن الحكم قد يفجر
الثورة من جديد، فى حين اتهم آخرون النيابة العامة بالتقصير لعدم تقديمها
للأدلة الكافية لإدانة المتهمين.

وقال مختار العشرى رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة، إن براءة
جميع المتهمين فى قضية موقعة الجمل أمر محزن، وقد يفجر الثورة من جديد،
بعدما قضى مهرجان البراءة للجميع، بحسب وصفه، على آمال الثوار وأهاليهم
الذين يرون قاتلى أبنائهم يحصلون على أحكام البراءة.


وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن "القضية مش مخدومة من
النيابة"، متابعاً: "من المؤكد أن المحكمة أمامها أدلة واضحة وقوية لتحكم
ببراءة المتهمين، وربما يكون هناك "شيوع" فى التهم، لافتاً: "هناك أصابع
تلعب وتؤثر فى الأدلة بشكل أو بآخر لا نعلمها.. ومن المؤكد أن تطعن النيابة
أمام النقض".


قال الدكتور محمد نور فرحات الفقيه القانونى، إن المدان يقينا بعد براءة
المتهمين فى موقعة الجمل، هى النيابة العامة التى تقاعست عن تحقيق الأدلة،
كما ينبغى وقدمت هذه القضية وغيرها من قضايا قتل المتظاهرين دون دليل اتهام
مقنع للمحكمة رغم أن الرأى العام يعلم يقينا من قتل الثوار.


وتساءل الفقيه القانونى، لكن الأمر المحير هو لماذا أصرت المحكمة على استمرار حبس المتهمين وبوادر البراءة تتكشف كل يوم أمامها.


وأضاف نور فرحات على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فقد
يكون المتهمون فى قضية موقعة الجمل أبرياء وقد يكونوا مجرمين، وقد يكون
غيرهم من ارتكب الجرائم وأفلت من حبل الاتهام، ولكن لابد من صدور قانون
ينظم إعادة التحقيق وإعادة المحاكمة والكره الآن فى ملعب المستشارين
القانونيين للرئيس ليشيروا عليه يوما بما يحفظ حقوق الشعب فى القصاص بدلاً
من المشورات التى تحاك بهدف التمكين ثم التمكين.


وقال محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة، إنه لم يصدق فى البداية
خبر حكم البراءة، وبعد ذلك ظل يردد "لا حول ولا قوة إلا بالله العلى
العظيم".


وظل البلتاجى يردد "لا حول ولا قوة إلا بالله" باكياً لبراءة المتهمين، ورفض بعدها التعليق على الخبر، لإحساسه بالصدمة من الحكم.


وعقب الدكتور علاء صادق الناقد الرياضى، على الحكم ببراءة كل متهمى "موقعة
الجمل"، قائلاً: إن أسرة كل شهيد فى معركة الجمل تعيش الآن حزناً ومأتماً
جديداً بعد الحكم ببراءة كل المتهمين.


وأضاف صادق خلال تغريدة على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى
"تويتر": أصابع الاتهام تشير إلى الشرطة لنقص الأدلة المقدمة ضد المتهمين.


ووصف عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان المسلمين، الحكم الصادر
اليوم، الأربعاء، ببراءة جميع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين المعروفة
إعلامياً باسم موقعة الجمل، بأنه حكم صادم، وتابع فى تصريحات لـ"اليوم
السابع": "من المفارقات أن تصدر الأحكام ضد الثوار ويستخدم رئيس الجمهورية
سلطة التشريع للعفو عنهم، وفى الوقت ذاته نفاجأ بأحكام البراءة حيال من
قتلوهم".


وقال محامى الإخوان: "سوف تتضح الأخطاء وتتبين عما إذا كان العوار القانونى
والإجراءات قد حدثت أمام قاضى التحقيق أم أصاب إجراءات المحكمة نفسها، وكل
هذا يتضح بعد الإطلاع على الحكم وحيثياته".


وقال عصام خليل نائب سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إنه لا يجوز التعليق
على حكم القضاء أو مهاجمة الحكم، لكننا نطالب باتخاذ الإجراءات التى تضمن
حق الشهداء الذين سقطوا فى هذه الموقعة، بإعادة التحقيق فيها من جديد، لأن
الحكم بالبراءة جاء نتيجة للأوراق والمستندات المقدمة، وهو ما يؤكد ضعف هذه
المستندات مطالباً بإعادة المحاكمة طبقاً لوعد الرئيس مرسى بإعادة فتح
التحقيق فى ملابسات قتل ثوار يناير.


من جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى السكرتير العام المساعد للحزب، إن
الحكم ببراءة المتورطين فى موقعة الجمل هو استكمال لمسلسل البراءات الذى
شاهدناه منذ نجاح الثورة فى إسقاط نظام مبارك، والسؤال المحير الآن الذى
نبحث له عن إجابة، من قتل الثوار فى ميدان التحرير يوم 2 فبراير، ومتى سنصل
للفاعل الحقيقى؟


وقال "العلايلى": لا نستطيع التعليق على أحكام القضاء، لكن المؤكد أن الحكم
صادم لكل الحركات الثورية، ونحن كحزب نراقب عن كثب كافة ردود الأفعال، بعد
قرار الرئيس بالعفو عن متهمى قضايا الثورة.


وعلق جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، على الحكم
ببراءة جميع المتهمين بموقعة الجمل، قائلاً: شر البلية ما يضحك، ضحك هو
كالبكاء، فبعد قرار الرئيس بالعفو عن المتهمين فى قضايا الثورة، رأينا
براءة لمتهمى موقعة الجمل، ومازال الثوار داخل السجون.


وأضاف عيد عبر تغريدته على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: مرحباً بكم فى مصر المدنية، الحديثة، مصر الثورة، واحة الإفلات من العقاب.