(منتـدى النــاس المنـوع)
مرحبا بالزائر الكريم تفضل بالتسجيل بمنتدانا المتميز.لتتمكن من المشاركه معنا*الثائر الحق
(منتـدى النــاس المنـوع)
مرحبا بالزائر الكريم تفضل بالتسجيل بمنتدانا المتميز.لتتمكن من المشاركه معنا*الثائر الحق
(منتـدى النــاس المنـوع)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(*موســــوعه الشـعب الثوريه السياســـيه الاخباريـــه الثقافيـــه الاجتماعيـــه المنوعــــــه*)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
m13مواضيع جديدةm13
شبكه زياد للاخبار2 _71010شبكه زياد للاخبار2 Mdشبكه زياد للاخبار2 Mdشبكه زياد للاخبار2 Mdشبكه زياد للاخبار2 _71010
الملكه للمنتجــات الغذائيه*حلاوه طحينيه* طحينه معبأه* مربات*عصائر
https://i.servimg.com/u/f68/13/28/17/08/th/icon1510.gifhttps://i.servimg.com/u/f88/13/28/17/08/th/ouuuuo11.gif https://i.servimg.com/u/f78/13/28/17/08/th/ouuuuu10.gifhttps://i.servimg.com/u/f68/13/28/17/08/th/icon1510.gif
حلاوه طحينيه الشريف الفاخره
 برنامج مميز  4  برنامج مميز

 

 شبكه زياد للاخبار2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف
Admin
Admin
الشريف


عدد الرسائل : 6046
العمر : 71
الموقع : https://alnas.forumarabia.com
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

شبكه زياد للاخبار2 Empty
مُساهمةموضوع: شبكه زياد للاخبار2   شبكه زياد للاخبار2 I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 10:55 pm


كشـــــــــــــــــــــــــــــــــك
شبكه زياد للاخبار2 Keshk-text
الشيخ كشك سفير الفقراء الذي لقي ربه ساجدا


يقول صلى الله عليه وسلم: "لتأمرن وبالمعروف أو لتنهون عن المنكر أو
ليسلطن الله عليكم شراركم، فيدعوا خيارُكم فلا يستجاب لهم".

وعملاً بالحديث النبوي الشريف تصدّى أقوام لهذه
الأمانة من الوعاظ والخطباء والأئمة؛ كل في مجاله..

ولعل
الخطابة هي أبرز وسائل الوعظ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حيث تضمن
اجتماع الجانب الأعظم من المسلمين، وتوجّه تركيزهم إلى الخطيب؛ لما فيها من
فرضية.

وضيفنا اليوم هو من صال وجال في ساحة المنابر، فوعظ، وربى،
وقعّد، وأرسى، كشف الله على يديه حقائق السياسة والمجتمع، وهدى الله به من
كان في غياهب الباطل.. كان رائد "مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم" ومعلمها
الأول.. إنه فارس المنابر الشيخ عبد الحميد كشك.

فارس المنابر
كانت
المفاهيم الشمولية للإسلام قد غابت عن الناس كثيراً، وكانت النظرة
التكاملية للفكرة الإسلامية قد عبثت بها أصابع الاشتراكية والماركسية
والناصرية، وكانت رموز العمل الإسلامي تنتقل من كرب إلى كرب؛ فكان الفضل
يرجع -بعد الله تعالى- للشيخ كشك في التحليق بالدعوة في كل مكان.

كنت
تسمع تسجيلات خطبه ودروسه عند أساتذة الجامعات، كما تسمعها عند سائقي
السيارات، والباعة والفلاحين والعمال، وكانت خطبته تعجّ بطبقات الناس
الشعبية منها والخاصة.. كسر حاجز الخوف عند الدعاة والمدعوّين، فما كان لنا
أن نكون بهذه الجرأة على المنابر؛ إلا حين وجدنا الفارس الأول قد سبق
بفدائية وجسارة إلى كسر هذا الحاجز؛ خاصة في فترات إعادة الحركة الإسلامية
لنشاطها في بداية السبعينيات.

سفير الشعوب
تربّى
الشيخ في أسرة أقلّ من المتوسطة، فعانى الفقر والمرض كغيره من أبناء الشعب
ساعتها؛ حيث كانت الفوارق الاجتماعية شاسعة بين طبقتي الأثرياء والفقراء؛
كان الأغنياء فاحشي الغنى، والفقراء يرسفون في ظلمات الفقر؛ ولهذا لما فتح
الله تعالى عليه ليعتلي منابر المساجد، بحث أول ما بحث عن إخوانه من الشعب
الكادح فكان سفيرهم؛ قال بلسانهم ما عجزوا عن قوله، أو قالوه لكن أصواتهم
ضاعت قبل أن تصل إلى حيث أرادوا.

كان سفير الشعب، المنافح عن حقوقه،
وخصيم الظلم متجسداً في مفسدي الأمة وناهبي ثرواتها، وفي من يشيعون الفساد
في المجتمع من سفلة القوم.

رفض الرحيل من مصر رغم العروض
والإغراءات التي انهالت عليه من كل مكان، كان يقول: "إن فرار العلماء من
مصر خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخها، هو كالتولّي يوم الزحف (يوم
الجهاد)؛ لأن مصر هي قلب العالم الإسلامي، وإذا مات القلب مات الجسد كله".

حياته وعلمه
وُلد
الشيخ عبد الحميد كشك في قرية شبراخيت بمحافظة البحيرة عام 1923م، وأتمّ
حفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية.

كان
مبصراً إلى أن صار عمره ثلاثة عشر عاماً؛ ففقد نور إحدى عينيه، وفي سنّ
السابعة عشرة فَقَدَ العين الأخرى، وكان كثيراً ما يقول عن نفسه، كما كان
يقول ابن عباس رضوان الله عليه
:

إن يأخذِ الله من عينيّ نورهما ففي فؤادي وعقلي عنهما نورُ


وفي
الشهادة الثانوية الأزهرية كان ترتيبه الأول على الجمهورية، وحصل على
الدرجة النهائية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكان الأول
كذلك.. ثم عُيّن معيداً بكلية أصول الدين عام 1957م؛ ولكنه آثر عليها ساحة
المنابر التي تعلّق بها وخاضها منذ كان عمره 12 سنة.

ولا ينسى
فضيلته أول خطبة ارتقى فيها منبر مسجد قريته في هذه السن الصغيرة، عندما
تغيّب خطيب المسجد، وكيف طالب بالمساواة والتراحم بين الناس؛ بل وكيف طالب
بالدواء والكساء لأبناء القرية؛ الأمر الذي أثار انتباه الناس إليه
والتفافهم حوله
.

عمل إماماً وخطيباً بمسجد "الطحان" بمنطقة
"الشرابية" بالقاهرة، ثم انتقل إلى مسجد "منوفي" بالشرابية، وفي عام 1962
تولى الإمامة والخطابة بمسجد "عين الحياة" بشارع مصر والسودان بمنطقة حدائق
القبة بالقاهرة؛ المسجد الذي أصبح عَلَماً على صاحبه حتى بعد وفاته؛
فالناس لا تعرف الاسم الرسمي للمسجد؛ لكنها تطلق عليه "مسجد كشك".

اعتقاله

بقي
فارساً يرتاد المنابر إلى أن تمّ اعتقاله ثانية في عام 1981 بسبب مهاجمته
للنظام ومفاسده، وكان هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981 هجوماً
مرّاً سجله التاريخ؛ بسبب ما كشف في آخر خطبه عن الفساد المستشري والظلم
الذي طال أبناء الشعب من سطوة النظام الغاشم، ثم مُنع نهائياً بعد خروجه من
المعتقل من الدعوة والخطابة إلى أن لقي ربه ساجداً بين يديه.

اعتُقل
الشيخ الجليل أول مرة عام 1965 وظلّ بالمعتقل مدة عامين ونصف، تنقّل
خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي، ثم أعيد اعتقاله
عام 1981.

وقد لقي الداعية الكبير خلال هذه الاعتقالات عذاباً
رهيباً ترك آثاره على كل جسده، وكان -كما قال مرافقوه داخل السجون- مثالاً
للصبر والثبات والاحتساب واليقين.

شبكه زياد للاخبار2 Shiokh
الشيخ كشك ساهم في النهضة الإسلامية مع علماء العصر






غنيمة الفارس
ترك
الداعية الراحل 108 كتب، تناولت كافة مناهج العمل والتربية الإسلامية، من
علوم القرآن والسنة، وفقه الواقع.. كما توّج جهوده العلمية بمؤلفه الضخم
في عشرة مجلدات "في رحاب التفسير"، الذي قام فيه بتفسير القرآن الكريم
كاملاً بأسلوب مبسّط وواضح، وهو أول تفسير يعرض للجوانب الدعوية في القرآن
الكريم، ويُمثل ضلعاً ثالثاً إلى جانب "في ظلال القرآن" للشهيد سيد قطب،
و"الأساس" لـ"سعيد حوى".

مكانه بينهم
إذا
كان الشيخ الشعراوي قد جعل من علم التفسير علماً شعبياً، وقيل عن الشيخ
الغزالي إنه الحكيم الأول للدعوة الإسلامية المعاصرة، وعن الشيخ القرضاوي
إنه فقيه الصحوة الإسلامية العالمية، وأن الشهيد سيد قطب هو المفسر الدعوي
للقرآن الكريم، وأن المرحوم سعيد حوى هو المفكر الموضوعي لعلوم القرآن
والسنة، ومن قبل ومن بعد نذكر للإمام الشهيد حسن البنا أنه البنّاء الأول
للفكر الإسلامي المعاصر.. فإننا نذكر للشيخ كشك -رحمة الله عليه- أنه
المحامي الأول للحركة الإسلامية المباركة؛ فقد دخل بالدعوة إلى كل مكان؛
حتى غدا خصومه يستمعون إليه ويعجبون بشجاعته وبحر علمه في الردّ عليهم وكشف
حقائقهم.

وفاته
رزقه الله
تعالى حُسن الختام؛ إذ توضأ في بيته لصلاة الجمعة، وكان يتنفّل كعادته
بركعات قبل الذهاب إلى المسجد، وفي الركعة الثانية سجد السجدة الثانية،
وفيها أسلم الروح إلى بارئه؛ متوضئاً مصلياً ساجداً.

وبقدر ما كان الحزن يعتصر المعزّين،
بقدر ما كانت سعادة الكثير منهم بهذه
الخاتمة الطيبة الحسنة؛
فالمرء يُبعث على ما مات عليه.

تحدث
في الجموع الحاشدة للمعزين الأستاذ مصطفى مشهور -المرشد العام للإخوان
المسلمين وقتها– عن الرحلة الجهادية والدعوية للشيخ كشك؛ فقال: "إن الشيخ
كشك كان واحداً من فرسان المنابر القلائل والمعدودين، وكان من الدعاة
المخلصين العاملين".

ثم تحدث فضيلة الدكتور "محمد عبد المنعم البري"
–رئيس جبهة علماء الأزهر– فقال: "على مدى خمسة وثلاثين عاماً، ما عهدته
خلالها إلا أسداً من أسود الحق لا يبالي في الله لومة لائم، يعتبر نفسه
جندياً في أرض الرباط".

ثم توالى أعلام المجتمع يعزّون الشيخ الفقيد
بعبارات لم تعبر عن حزنهم لفقده بقدر ما عبّرت عن فراغ الأمة من خيرها؛
فكما يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينزع العلم انتزاعا؛ ولكن يقبض
العلماء بعلمهم؛ فإذا لم يُبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً؛ فأفتوا
بغير علم فضّلوا وأضلوا".



رحم الله الشيخ الجليل وجزاه عنا خيراً؛
جزاء تبليغه ووعظه، وما تكبد
من مشقة في سبيل الدعوة وإيصال كلمة الحق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnas.forumarabia.com
الشريف
Admin
Admin
الشريف


عدد الرسائل : 6046
العمر : 71
الموقع : https://alnas.forumarabia.com
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

شبكه زياد للاخبار2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبكه زياد للاخبار2   شبكه زياد للاخبار2 I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 11:05 pm


الشعـراوى
شبكه زياد للاخبار2 Lshrwy
استقال من وزارة الأوقاف لعدم تفاهمه مع السلطة


صيته يسبق اسمه؛ لأن هذا الصيت اقترن بكلام الله عز وجل.. تربّينا كبارً
وصغاراً على تفسير الشيخ الشعراوي أو ما أحب أن يطلق عليه هو "الخواطر
القرآنية"، مخافة أن يكون فيه جرأة على التفسير ومقارعة علمائه، في الوقت
الذي يعدّ نفسه أقل من هذا قدراً؛ وإن كانت منزلته وعلمه تضعه شامخاً
بينهم.

الشيخ الشعراوي أشهر من أن نكتب كلمات بتعريفه، وعلمه
بالقرآن وبالدين أوضح من أن يوضّح؛ ولذلك فإننا نتناول نبذات بسيطة عن
مواقفه مع السلطة وذوي النفوذ، مواقف قد شهدها البعض وخفيت على الكثير،
مواقف لا تدع بعد كلمة الحق كلمة، ولا في النفس أرفع من عزة بالإسلام
وللإسلام.

مشوار حافل
ولد
فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عام
1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر
بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم
في الحادية عشرة من عمره.

ثم
التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري
وحصل على الشهادة الابتدائية
الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوي
ثم تخرّج الشيخ عام 1940، وحصل على
العالمية مع إجازة التدريس عام 1943.

عمل بعدد من المعاهد الأزهرية ثم سافر
إلى السعودية عام 1950
ليعمل أستاذاً للشريعة بجامعة أم القرى.

وفي
عام 1963 حدث الخلاف بين
الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى
إثر ذلك منع الرئيس عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى
السعودية، وعُيّن في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف (الشيخ حسن
مأمون). ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر
هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات، قضاها في التدريس، وأثناء وجوده في
الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967؛ فعاد إلى القاهرة وعيّن مديراً لأوقاف
محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر، ثم عاد
ثانية إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد
العزيز.

وفي نوفمبر 1976م اختاره ممدوح سالم -رئيس الوزراء آنذاك-
ضمن أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر؛
فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978، ثم قدّم استقالته لعدم
تفاهمه مع السلطة، وفي سنة 1987 اختير فضيلته عضواً بمجمع اللغة العربية
(مجمع الخالدين
).

يجدد للأمة دينها ويضيء لها دربها
ما
إن يتوهّم الناس أن نور الإسلام قد خبا حتى يبعث الله من يجدد لهذه الأمة
دينها كما قال صلى الله عليه وسلم "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل
مائة سنة من يجدد لها أمر دينها".. ولذلك يقول د. أحمد عمر هاشم "إن
الشعراوي أحد أبرز علماء الأمة الذين جدد الله تعالى دينه على يديهم كما
قال الرسول الكريم".

ترك الشيخ الشعراوي بصمة طيبة على جبين الحياة
الاقتصادية في مصر؛ فهو أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي
في مصر وهو "بنك فيصل"؛ في الفترة التي فوّضه فيها وزير الاقتصاد -د. حامد
السايح في هذه الفترة- للقيام بمهامه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

وقد
ضرب الشيخ بذلك، النظام المتعارف عليه اقتصادياً في مصر وقتها؛ لأن البنوك
لا تسير وفق النهج الإسلامي، وقال الشيخ كلمته "إنني راعيت وجه الله فيه
ولم أجعل في بالي أحداً؛ لأنني علمت بحكم تجاربي في الحياة أن أي موضوع
يفشل فيه الإنسان أو تفشل فيه الجماعة هو الموضوع الذي يدخل هوى الشخص أو
أهواء الجماعات فيه. أما إذا كانوا جميعاً صادرين عن هوى الحق وعن مراده،
فلا يمكن أبداً أن يُهزموا، وحين تدخل أهواء الناس أو الأشخاص، على غير
مراد الله، تتخلى يد الله عنهم".

ولذلك تعرّض الشيخ لمؤامرة من بعض
ذوي النفوس الضعيفة لإقصائه عن منصب شيخ الأزهر بعد أن أفهموا السادات أن
الشعراوي قد رفض المنصب، ولم ينتبه السادات إلا بعد أن عاتبه عثمان أحمد
عثمان، وتبيّن أن من حوله خافوا من تولي الشعراوي مشيخة الأزهر لجرأته
وقوته في الحق.

أقام الحق في نفسه فاستقام على رقاب غيره
من
مواقفه التي لا تُنسى ما حكاه الدكتور محمود جامع عندما وقف الرئيس
السادات بمجلس الشعب وسبّ الشيخ المحلاوي؛ فأرسل الشعراوي برقية عاجلة
للرئيس السادات قال فيها: "إن الأزهر الشريف لا يُخرج كلاباً؛ وإنما يخرج
شيوخاً أفاضل وعلماء أجلاء".

ومن مواقفه التي تُعدّ، موقفه الذي
حكاه أحد علماء الأزهر قائلاً: عندما قدم الرئيس الروماني نيكولاي
تشاوشيسكو إلى القاهرة، طلب السادات من الشيخ الشعراوي اصطحابهم إلى دار
الأوبرا لتحية الرئيس الضيف، وما إن بدأ العرض ورأى الشيخ الرقصات
والموسيقى المصاحبة؛ حتى ضرب الأرض بقدمه ومال وجلس واضعاً قدماً على
الأخرى؛ فأرسل إليه السادات ممدوح سالم -رئيس الوزراء وقتها- وقال له:
الرئيس يطلب منك أن تعتدل في جلستك؛ فصاح الشيخ "اعتدلوا أنتم أولاً".

توفي
رحمه الله في يوم الجمعة 17 من أبريل عام 1998..

رحم الله الشيخ وجزاه عنا
خير الجزاء،

بما أورثنا من علم وقوة حق ونور في القلب.


عدل سابقا من قبل الشريف في السبت مارس 24, 2012 11:12 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnas.forumarabia.com
الشريف
Admin
Admin
الشريف


عدد الرسائل : 6046
العمر : 71
الموقع : https://alnas.forumarabia.com
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

شبكه زياد للاخبار2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبكه زياد للاخبار2   شبكه زياد للاخبار2 I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 11:12 pm


محمد عبده
شبكه زياد للاخبار2 Mohammad3abdo
محمد عبده: إن فكراً يكون مقيداً بالعادات مستبداً للتقليد؛ لهو فكر ميت لا قيمة له


كلما زادت الأمة جهلاً زادت تمسكاً بقشور دينها، وكلما زادت نكوصاً
واستعماراً، زاد تجهيلها للغير، وهجومها على كل ما يأتي منه بحكم العداء
العام الذي لا انتقاء فيه..

كانت هذه فحوى دعوة الإمام محمد عبده،
التي بنى عليها منهجه، وقامت عليها مؤلفاته، وعلى أساسها بدأ عمله
الإصلاحي.. ومن منطلقها كان الهجوم عليه، واتهامه بالعمالة والتواطؤ مع
الغرب والاستعمار؛ نظراً لما أحدثته دعوته في ظاهرها من إرضاء للغرب، ولم
تكن يوماً إرضاء لهم؛ لكن ذوي العقول الضيقة من أمتنا لم يروا فيها إلا
سطحها، وما فرح الإنجليز والاستعمار بها إلا لما أحدثته من تخبّط بين صفوف
الأمة؛ حين ثار التقليديون منهم على كل جديد؛ بحجة أنه خروج على الدين وهدم
للتراث.

الحقيقة أن هذه الحالة لم تُصِب رجال الدين وحدهم في فترة
الاستعمار وتذيّل الأمة الإسلامية والعربية باقي الأمم؛ بل أصابت العلماء
في كل مجال من مجالات العلوم كالأدب والفنون وبعض العلوم الطبيعية؛ ففي
الدين ثاروا على المجددين في الدين (المجددون في تعلّم الدين وتعليمه لا في
تأصيله)، والأدب والفنون.. وهكذا كان الإمام محمد عبده أحد هؤلاء الذين
ثار عليهم القوم.. فمن هو الإمام؟ ولماذا كانت الجفوة بينه وبين بعض
معاصريه، ومَن تبعهم؟

من هنا بدأ
وُلد
الإمام محمد عبده سنة 1849 في قرية بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، ثم
التحق بالأزهر، وحصل على شهادة العالِمية، وفي سنة 1879 عمل مدرساً للتاريخ
في مدرسة دار العلوم.

وعندما قامت الثورة العرابية سنة 1882 اشترك
فيها، وبعد فشل الثورة سُجن ونُفِيَ إلى بيروت، وهناك قابل الإمام جمال
الدين الأفغاني، وأعجب به، ونهل من علمه، وتبنى نهجه، ووضعا معاً أسس
الإصلاح الديني في العالم الإسلامي.. ثم سافر إلى باريس سنة 1884 بتشجيع
منه، وهناك أسّس صحيفة "العروة الوثقى"، وبنفس الاسم أسّس جمعية سرية في
بيروت.. ثم التقى بعد ذلك بتلميذه النجيب الشيخ الفاضل محمد رشيد رضا.

وفي
سنة 1889 عاد إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق، ووساطة تلميذه سعد زغلول،
وإلحاح نازلي فاضل على اللورد كرومر بالعفو عنه.. ثم عُيّن قاضياً بمحكمة
بنها، ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق، ثم محكمة عابدين، ثم ارتقى إلى منصب
مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891.. وفي عام 1899 عُيّن في منصب المفتي،
ثم عُيّن عضواً في مجلس شورى القوانين، وأسس جمعية إحياء العلوم العربية
لنشر المخطوطات.

المنهج الإصلاحي وخيانة الأمة
كان
أهم ما يشغل الإمام محمد عبده حال المسلمين في زمن الاستعمار، وما آلت
إليه مناهج التفكير الديني والعلمي بعد أن حصرهم الغرب في قوالب جامدة،
أوهمهم بأنهم بها يحافظون على تراثهم.. وكان همه هو والأفغاني ينصبّ على
يقظة العالم الإسلامي على مواجهة الغرب الذي يرغب في الاستيلاء على مصادر
الثروات الطبيعية والبشرية في ديار الإسلام الممزقة التي يحكمها الجهل؛
لذلك قاما يهدمان الخرافة والدروشة والانحصار في الشكليات والدعوة للدخول
في الحياة المادية؛ فالمسلم شقّان عبادي ومعاملاتي، وقوة المسلم في عبادته
وريادته لا ينفصل جزآه مهما حاول المنغلقون فصله.

استوقفت فتاوى
الإمام الجريئة بعض المشايخ ممن قالوا بأنهم أنصار السلف؛ مثل فتوى جواز
إيداع المال وأخذ الفائدة، وحِلِّية ذبائح أهل الكتاب، وجواز ارتداء
ملابسهم، وأن النقاب ليس من الدين في شيء، وهي دعوى ظهرت أصداؤها حديثاً
لدى عدد من مشايخ الأزهر وغيرهم، كان لها معارضوها ومناصروها.. كما كانت له
آراء أخرى في التفسير يختلف فيها عن آراء السلف؛ غير أنه لم يتعرض للقضايا
الأصولية والإيمانية؛ شأنه في ذلك شأن كثير من المجددين.

ولذلك
راجت الدعاوى قديماً وبعض الدعوى الجديدة، بأن الإمام كان متواطئاً مع
الإنجليز لتخريب العقول الإسلامية والنخر في هيكل الدين، وأخرى بأنه ماسوني
تبنى هذا الفكر ودافع عنه وروّج له.. يلتفّ مهاجموه حول فكرة أن:

الاستعمار
لم يجد مدخلاً للمصريين من قِبل دينهم؛ فالشعب المصري متدين بطبعه، ويأبى
أن يحكمه شخص من غير ملته، ولذلك كان قبولهم بوجود المستعمر التركي متمثلاً
في خليفة المسلمين.. فوجد المستعمر الغربي بغيته في الإمام محمد عبده؛
ليبثّ روح السكينة والرضا بهم، ويزجّ أفكارهم بين ثنايا الدين.. وأخذوا
يدلّلون على ذلك بعدة كتابات له تخصّ الدولة الدينية والدولة المدنية، وأنه
دعا للدعوة المدنية التي يكون فيها الحُكم لغير الإسلام أو بغير شرعه، بل
تكون مزيجاً من هذا وذاك، تأخذ من الإسلام تعاليمه فيما يخصّ حياة الناس
العامة ومحافلهم، وتحكم بينهم في القضايا السياسية ونحوها بقانون وضعي
اصطلح عليه مواطنوه مسلمين وغيرهم.

وقد عُرف عنه -لدى غير المتعصبين
من معارضيه- الاجتهاد وإخلاص النية وتبنّي فكر ومنهج إصلاحي، لم يسبقه فيه
إلا الأستاذ حسن البنا؛ ففاقه بكثرة متبعيه، وشمولية منهجه.. وقد عُدت
بالفعل لعدد من مؤلفاته أتلمس ما قالوه في فكره؛ فما وجدت إلا نموذجاً
إصلاحياً خصباً، وعزيمة فتيّة متّقدة لرفعة الأمة.. ولم نجد فيها إلا ما
يشهد له.

ولم يألُ الإمام جهداً في مواجهة العقول المتحجرة: "يجب
ألا تكون الكلمة الأخيرة للنصوص البالية أو السلطات البائدة؛ بل الحياة
النابضة ولروح الترقّي المتصل، وتوخي المصالح العامة.. فإن فكراً يكون
مقيداً بالعادات مستبداً للتقليد؛ لهو فكر ميت لا حياة فيه ولا قيمة له".

ثم
أصابه ما أصاب قاسم أمين من قبله في قضية تحرير المرأة.. وحامت شكوك حول
تورّطه في كتاب قاسم أمين، فقال الدكتور محمد عمارة: "والرأي الذي أؤمن به
والذي نبع من الدراسة لهذه القضية هو أن هذا الكتاب إنما جاء ثمرة لعمل
مشترك بين كل من الشيخ محمد عبده وقاسم أمين، وأن في هذا الكتاب -يعني كتاب
تحرير المرأة- عدة فصول قد كتبها الأستاذ الإمام وحده، وعدة فصول كتبها
قاسم أمين، ثم صاغ الأستاذ الإمام الكتاب صياغته النهائية؛ بحيث جاء أسلوبه
على نمط واحد هو أقرب إلى أسلوب محمد عبده منه إلى قاسم أمين".

وبلغ
ببعضهم أن رأوا بحسناته وهمّته في رأب صدع الأمة والنهوض بها وتحقيق مكانة
لها وتواصل مع غيرها من الحضارات، ثغرة في نواياه وانتماءاته؛ فرأوا شغله
الشاغل في تحسين صورة الإسلام في أعين الغربيين، والنهوض بالأمة، نهضة
مادية كالتي كانت في أوروبا يومها، أنه بذلك أراد استرضاء الغرب ومهّد لهم
الطريق فعبروا هم إلينا واخترقوا دواخلنا!!!

والحق يقال أنه مهما
كان خلافنا في بعض الأفكار، ومهما بلغ معارضوه من شطط في اتهامه في عقيدته
ونيته وانتماءاته؛ فلا يمكن القول إلا أن الإمام محمد عبده كان وسطياً أصاب
الجانب الأعظم من الحق، وأراد أن تكون الأمة الإسلامية أمة ودولة وحضارة
لها مكانها بين العالم، يراها الغرب فلا يستنكرونها، ويؤدي تآلفهم معها إلى
الأخذ والرد وعرض أفكارها فتسمع ولا تُعارض.. وما نرى غالب ما جاء عليه من
هجوم إلا مماثلاً لكل هجوم على كل مجدد.

بين دفتين
جاءت
جُلّ مؤلفاته في أفكار نشرها بداية في مجلة "العروة الوثقى" التي أنشاها
مع جمال الدين الأفغاني، ولم تجُد المكتبة العربية بالكثير علينا من
مؤلفاته الكبيرة؛ سوى بعض آراء فقهية نشرها أو نُشِرت عنه؛ بخلاف بعض
المطبوعات مثل:

- تفسير للقرآن: الذي لم يكمله وتابعه من بعده
تلميذه الشيخ محمد رشيد رضا تحت اسم "تفسير المنار"؛ لكن وافته المنية هو
الآخر قبل إتمامه، وسنتناول سيرة الشيخ رشيد رضا في الحلقة القادمة إن شاء
الله تعالى.
- رسالة التوحيد.
- شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني.
- نهج البلاغة.
- الإسلام بين العلم والمدنية.

وبرغم قلة ذلك فإن ما نقل عنه من محبيه
أو معارضيه من آراء أو منهج اتبعه
المصلحون والداعون من بعده،
يفوق كل كلمات يحويها كتاب.

وفاته
وفي
11 يوليو عام 1905 توفي الشيخ بالإسكندرية، بعد معاناة من مرض السرطان عن
سبع وخمسين سنة، ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من مثّقفي الأمة وشعرائها،
وبعض علماء الأزهر
.

وعلى ما جاء في بعض أفكاره وآرائه من مخالفات
لجمهور العلماء، لا نملك إلا أن نقف له إجلالاً واحتراماً على ما قدّمه
للأمة ولا يملك أحد المراء فيه، وما تكبده من شقّ طريق الإصلاح المستنير
والخروج بمؤسسة الأزهر وأمثاله من مجاهل الانغلاق والتقليد.



فرحمه الله رحمة واسعة وعفا عنه ونفعنا بعلمه،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnas.forumarabia.com
الشريف
Admin
Admin
الشريف


عدد الرسائل : 6046
العمر : 71
الموقع : https://alnas.forumarabia.com
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

شبكه زياد للاخبار2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبكه زياد للاخبار2   شبكه زياد للاخبار2 I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 11:18 pm

المدودى
شبكه زياد للاخبار2 S2alm6uw_0

اعتمد المودوي نظرية إصلاح المجتمع من أعلى الهرم


تنص قوانين الطبيعة على أن لكل فعل ردّ فعل مساوياً له في المقدار
ومعاكساً له في الاتجاه.. وهكذا كانت أحوال البشر في شئونهم الاجتماعية
والسياسية؛ فالقمع لا يولّد إلا قمعاً، والقهر لا يولّد إلا ثورة،
والاستعمار لا يولّد إلا مغالاة في التمسك بالجذور.

وبطلنا اليوم
هو الذي قاد الحركة الإسلامية في أنحاء الشرق؛ في مواجهة الاستعمار وذيوله،
وحَفِظ ميزان القوى الفكرية والعقدية؛ فكان لإخلاصه في دعوته عظيم الأثر
في التفاف الجماهير الإسلامية حوله.. كان يسميه الأستاذ سيد قطب "المسلم
العظيم".. وقال عنه الشيخ أبو الحسن الندوي: "إنني لا أعرف رجلاً أثّر في
الجيل الإسلامي الجديد فكرياً وعملياً مثل المودودي؛ فقد قامت دعوته على
أسس علمية، أعمق وأمتن من أسس تقوم عليها دعوات سياسية، وردود فعل
للاستعمار الأجنبي".. وقال عنه الدكتور القرضاوي: "كان المودودي طبيباً
لأمته، عرف حقيقة دائها وجرثومته الأصلية".. ووصفه الأستاذ عمر التلمساني
بأنه توأم الإمام حسن البنا؛ فكلاهما خرج من منطلق واحد، ونشد نتيجة واحدة
هي استخلاف المسلمين في الأرض؛ وإن اختلف منهجاهما.

وبغضّ النظر عن
الإيمان الكامل بمنهجه أو اختلاف الرؤية معه في بعض المناحي، يظلّ من
العار ألا نعرف تاريخ بطولة هذا القائد المجدد، إنه الأستاذ الشيخ أبو
الأعلى المودودي.

رحلة الكفاح والجهاد
أبو
الأعلى المودودي من أسرة هندية تمتد جذورها إلى شبه جزيرة العرب.. وُلد في
أورنك أباد (إحدى مدن الهند) سنة 1903م، وحرص ولده على أن ينشئه نشأة
دينية، فعلّمه اللغة العربية والفارسية والقرآن الكريم والفقه والحديث؛ حتى
اجتاز ما يعادل شهادة الليسانس.

ووجد الشاب نفسه مضطراً لحمل
المسئولية مبكراً؛ حيث أصيب والده بالشلل، وضاقت سبل العيش بالأسرة؛ فعمد
المودودي إلى قلمه يأكل به لقمة عيشه؛ فكتب في عدد من الصحف.

ومن
خلال ذلك ذاع صيته فنافح عن الإسلام بمقالاته وكتبه التي ردّ بها على
المشككين في منهج الإسلام وفلسفته؛ فكان له عظيم الأثر في انتشار التيار
الإسلامي في الهند إبان النكسة العظيمة التي منيت بها الهند أثناء وبعد
الاستعمار الإنجليزي الذي قضى على أخضرها ويابسها؛ فدمرها اقتصادياً واقتاد
أهلها قسراً في حروبه مع الألمان.

وفي هذه الأثناء دعاه المفكر محمد إقبال سنة 1937
إلى لاهور ليمارس نشاطه الإسلامي البارز بها؛
فلبّى المودودي دعوة إقبال.

وعندما
توفي إقبال توجهت الأفئدة إلى المودودي ليخلف صاحبه في الفكر والدعوة؛
فأسس "الجماعة الإسلامية" في لاهور، وتم انتخابه أميراً لها في 1941.

وأصرت
الجماعة -بعدما نقلت مقرها إلى هناك بعد تشرذم المدن الهندية وضياع وحدتها
وبداية دولة باكستان- على الضغط على الحكومة الباكستانية لوضع دستور
إسلامي متكامل؛ لكن الحكومة رفضت واعتقلت عناصر الجماعة عدة مرات، ثم اضطرت
مع ضغط الجماهير لقبول دستور ديني قام عليه 30 عالماً على رأسهم المودودي؛
لكنها ضاقت عن تطبيقه، ولجأت إلى الأحكام العسكرية؛ لكن ذلك لم يصرف
المودودي وبقية أعضاء الحركة عن الاستمرار في المطالبة بتطبيق النظام
الإسلامي.

وفي سنة 1953 حُكم عليه بالإعدام؛ فثار الرأي العام،
وهبّت الدعاوى من كل أنحاء العالم تستنكر ذلك الحكم؛ فاضطرت الحكومة
لتخفيفه إلى المؤبد، ثم العفو الكامل عنه.

وظل المودودي يُشرف على
عمل الجماعة وعلى رسالته؛ حتى هدّه المرض؛ فاعتذر عن قيادة الجماعة سنة
1972، ثم حصل على جائزة الملك فيصل سنة 1979 عن فكره وفلسفته ومؤلفاته
الإسلامية.

الجماعة الإسلامية والمودودي سياسياً
في
قيود الاستعمار رسف الوطن العربي والإسلامي؛ حيث تقاسم الغرب منطقة الشرق
واستعبدوا مسلميه، وساموهم سوء العذاب والهوان، وعملوا على محو الهوية
الدينية والقومية، وأدى ذلك إلى اختفاء كثير من الجوانب الحياتية للإسلام
والمعارف الإسلامية.. وإذا كان العالم العربي قد ذاق ويلات ذلك؛ فإن الهند
ودول الشرق الأدنى قد ذاقت مرارة ذلك أضعافاً؛ فأعادوا تشكيل عقولهم على ما
يبغون من تضليل وحرمان من جذور التاريخ والثقافة؛ فبحث المودودي عن
النظريات الإسلامية التي ينبغي أن نُدرك كنهها؛ فالإسلام ليس مجموعة من
الأفكار المبعثرة؛ بل هو منهج محكم تترابط أواصره ويفضي بعضها إلى الآخر
فتخرج مسلماً متكاملاً.

تناول المودودي في كتاباته قضايا العقيدة
والخصائص الأولية للدولة الإسلامية؛ كالحاكمية والتشريع ونحوهما.. وقام
بشرح نظرية الإسلام وهديه في السياسية والقانون والدستور.

كما تكلم
عن أهل الذمة في الإسلام، وعن حقوقهم في حدود القانون بحرية تامة في
دياناتهم وعباداتهم وثقافاتهم وتعليمهم الديني، وكذلك يكون من حقهم أن
يطالبوا بالقضاء في أحوالهم الشخصية حسب قانونهم الديني أو رسومهم
وتقاليدهم.. وعلى هذا قامت المبادئ الأولى للجماعة الإسلامية.

من البنا إلى المودودي ونظرية الهرم المقلوب
إذا كان المودودي ينطلق مع حسن البنا من منطلق واحد،
وينشدان نتيجة واحدة هي استخلاف المسلمين
في الأرض كما جاء في المنهج القرآني
{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
؛
فإن الإمام البنا قد وضع أساسه قاعدة الهرم؛ أي بناء المجتمع والتزكية
الروحية التي تؤهله لتقبل نظام إسلامي يطلبه المجتمع ذاته ولا يُفرض عليه؛
بينما كان أساس المودودي هو رأس الهرم؛ أي أن ثورة الإصلاح يجب أن تكون
بجذور صالحة قوية، بتغيير شمولي لكل عناصر الفساد، والبدء بدستور وحكم
إسلامي متكامل (رأس الهرم) يستطيع المجتمع في ظله أن يمارس حريته ويستلهم
ثقافته.

ولعل هذه الأولوية هي ما دفعت بالجماعة الإسلامية بعد
الشيخ المودودي، إلى المواجهة المسلحة أحياناً لتطبيق الإسلام الشمولي
بالقوة، التي كان المودودي ينأى بنفسه عنها، ويرفضها.. غير أنه مع ذلك ظل
مصرًّا على فكرة الإسلام الكامل والمجتمع الجاهلي التي استلهمها من بعده
ونادى بها الأستاذ سيد قطب.

مؤلفاته
خلّف

لنا الشيخ المودودي تراثاً ضخما، بث فيه أفكاره وفلسفته النافذة العميقة
للفكر الإسلامي، وأرسى الكثير من مبادئه التي موّهها الاستعمار والغزو
الغربي فكان له أكثر من سبعين مؤلفاً أشهرها:

- الجهاد في الإسلام.
- الحضارة الإسلامية أصولها ومبادئها.
- نظرية الإسلام السياسية.
- تجديد وإحياء الدين.
- المصطلحات الأربعة في القرآن
-الإسلام والجاهلية
- الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية
- نظام الحياة الإسلامي
- حقوق أهل الذمة
- مطالب الإسلام تجاه المرأة المسلمة
- القاديانية
- تفسير تفهيم القرآن.

وانطفأ السراج
وفي
نهاية عام 1979 انطفأت شعلة الحق التي أضاءت سنوات تدعو إلى الله على
بصيرة وشجاعة وعلم ونفاذ بصيرة، ورحل الشيخ المودودي إلى رحاب ربه، ولكنه
بقي قدوة ونبعاً صافياً من منابع الإسلام الصافي والعقيدة الخالصة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnas.forumarabia.com
الشريف
Admin
Admin
الشريف


عدد الرسائل : 6046
العمر : 71
الموقع : https://alnas.forumarabia.com
تاريخ التسجيل : 29/03/2008

شبكه زياد للاخبار2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: شبكه زياد للاخبار2   شبكه زياد للاخبار2 I_icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 11:26 pm

شبكه زياد للاخبار2 Abo7anefa
مسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بالعراق


"الإمام الأعظم"؛ هكذا كان يُلقّبه أحبابه وأتباعه ومريدوه وعلماء جاءوا
بعده يُثنون على بالغ علمه، وشديد تحمّله في سبيل العمل بما يعلم من الأذى
في سبيل الله.. قيل عنه: إنه استحوذ على ثلاثة أرباع العلم، وشارك العلماء
في الربع الرابع.

مولده ونسبه
هو
الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت الفارسي، وُلد في الكوفة سنة ثمانين
للّهجرة لأسرة فارسية، وسمي النعمان تيمّناً بأحد ملوك الفرس.. من أجل ذلك
كبُر على المتعصبين العرب أن يبرُز فيهم فقيه غير عربي الأصل.. حاول بعض
محبيه أن يفتعل له نسباً عربياً؛ ولكنه كان لا يحفل بهذا كله؛ فقد كان يعرف
أن الإسلام قد سوى بين الجميع، وأن الرسول صلى الله عليه، احتضن سلمان
الفارسي وبلالاً الحبشي، وكانا من خيرة الصحابة حتى لقد كان الرسول يقول:
"سلمان منّا أهل البيت"، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عن بلال:
"سيدنا بلال".

ومما يذكر عن شخصية الإمام أنه شهد في طفولته فظائع
الحجاج -والي العراق- وبطشه بكل من يعارض الأمويين حتى الفقهاء الأجلاء؛
فدخل في نفسه منذ صباه عزوف عن الأمويين واستنكار لاستبدادهم، ورفض
للطغيان.. ثم إنه ورث عن أبيه وأمه حباً لآل البيت؛ فما كان في ذلك العصر
رجال ينبذون التفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب إلا آل البيت.

وقد
تمكّن حب آل البيت من قلبه عندما تعرّف على أئمتهم وتلقّى عنهم، وعندما
عاين أشكال الاضطهاد التي يكابدونها في كل نهار وليل؛ حتى شاهد الإمام
الصادق واقفاً يستمع إليه وهو يفتي في المدينة؛ فوقف قائلاً: "يا ابن رسول
الله، لا يراني الله جالساً وأنت واق
ف".

لمحات من حياة الإمام
يقول
عبد الرحمن الشرقاوي في رائعته "الإمام الشهيد أبو حنيفة": "لقد كان أبوه
تاجراً كبيراً؛ فعمل معه وهو صبي، وأخذ يختلف إلى السوق ويحاور التجار
الكبار ليتعلم أصول التجارة وأسرارها؛ حتى لفت نظر أحد الفقهاء؛ فنصحه أن
يختلف إلى العلماء؛ فقال أبو حنيفة: "إني قليل الاختلاف إليهم"؛ فقال له
الفقيه الكبير: "عليك بالنظر في العلم ومجالسة العلماء؛ فإني أرى فيك يقظة
وفطنة".

ومنذ ذلك اليوم؛ فقد وهب الفتى نفسه للعلم، واتصل بالعلماء
ولم تنقطع تلك الصلة حتى آخر يوم في حياته.. ولكم تعب وأتعب الآخرين في هذا
الميدان الجديد الذي استنفر كل مواهبه وذكائه وبراعته.. لقد مضى ينشد
العلم في حلقات البصرة.

وبهرته حلقة علماء الكلام، لما كان يثور
فيها من جدل مستعر يرضي فتونه.. ولزم أهل الكلام زمناً، ثم عدل عنهم إلى
الحلقات الأخرى؛ فقد اكتشف -عندما نضج- أن السلف كانوا أعلم بأصول العقائد
ولم يجادلوا فيها؛ فلا خير في هذا الجدل. ومن الخير أن يهتم بالتفقه في
القرآن الكريم والحديث.

وانتهت به رحلاته بين البصرة والكوفة
بالعودة إلى موطنه بالكوفة، وإلى الاستقرار في حلقات الفقه، لمواجهة
القضايا الحديثة التي استحدثت في عصره، ولدراسة طرائق استنباط الأحكام.

وكان
أبوه قد مات، وترك له بالكوفة متجراً كبيراً للحرير يُدرّ عليه ربحاً
ضخماً؛ فرأى أبو حنيفة أن يشرك معه تاجر آخر؛ ليكون لديه من الوقت ما يكفي
لطلب العلم وللتفقه في الدين ولإعمال الفكر في استنباط الأحكام.

في دروب المعرفة
ودرس
على عدة شيوخ في مسجد الكوفة، ثم استقرّ عند شيخ واحد فلزمه؛ حتى إذا ما
ألمّ بالشيخ ما جعله يغيب عن الكوفة، نصّب أبا حنيفة شيخاً على الحلقة حتى
يعود.. وكانت نفس أبي حنيفة تنازعه أن يستقلّ هو بحلقة؛ ولكنه عندما جلس
مكان أستاذه سُئِل في مسائل لم تَعرض له من قبل؛ فأجاب عليها وكانت ستين
مسألة.

وعندما عاد شيخه عرض عليه الإجابات؛ فوافقه
على أربعين، وخالفه في عشرين؛
فأقسم أبو حنيفة ألا يفارق شيخه حتى يموت.

ومات
الشيخ وأبو حنيفة في الأربعين؛ فأصبح أبو حنيفة شيخاً للحلقة، وكان قد
دارَسَ علماء آخرين في رحلات إلى البصرة، وإلى مكة والمدينة خلال الحج
والزيارة، وأفاد من علمهم، وبادلهم الرأي، ونشأت بينه وبين بعضهم مودّات،
كما انفجرت خصومات.

ووزع وقته بين التجارة والعلم، وأفادته التجارة في الفقه،
ووضع أصول التعامل التجاري على أساس وطيد من الدين.

كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو مَثَلُه الأعلى في التجارة،
وحُسن التعامل، والتقوى، والربح المعقول الذي يدفع شبهة الربا.

محنته بين الثورة والقضاء
عاش
أبو حنيفة رضي اللّه عنه عصراً مليئاً بالمشاحنات والتيارات؛ فقد أدرك
دولتي بني أمية وبني العباس، وكان موقفه واضحاً من كل ما يجري حوله.. وقد
نال حظاً من بطش سلطاني الدولتين؛ فقد عذب في الأولى، حين امتنع عن معاونة
عمر بن هبيرة -والي الأموّيين- في ترسيخ أركان الدولة الأموية التي لم يكن
راضياً عن سياستها، وتعمية الناس عن تجاوزاتها؛ لكن ذلك لم يحمله على
الخروج عليهم؛ برغم حبه، وإجلاله لآل بيت النبوة، ورغبته الداخلية في أن
يكون آل محمد على رأس الدولة يقيمون حدود الله فيها؛ فأخذ بجريرة قلبه،
وأشيع عنه أنه ثار مع الثائرين؛ فسُجن وعُذّب، ثم هرب ولجأ إلى مكة،
واتخذها مقاماً ومستقراً له من سنة (130 - 136)
للّهجرة؛ فعكف على الفقه
والحديث يطلبهما بمكة التي ورثت علم ابن عباس رضي اللّه عنهما.

ولما
استتبّ الأمر للعباسيين عاد إلى الكوفة وأعلن ولاءه لهم، وتابع حلقات درسه
في مسجد الكوفة، واستمر على ولائه للدولة العباسية؛ إلا أنه على ما يظهر
انتقد موقف الخليفة المنصور من بعض آل البيت من أبناء علي رضي اللّه عنه،
وكان حول الخليفة كثيرون يحسدون أبا حنيفة -رضي اللّه عنه- ويوغرون صدر
المنصور عليه؛ فكان أن عرض عليه الخليفة المنصور منصب القضاء امتحاناً
لإخلاصه؛ فاعتذر الإمام عن قبول المنصب تحرّجاً من الوقوع في الإثم؛ لأنه
يرى القضاء منصباً خطيراً لا تقوى نفسه على احتماله، وليس بسبب عدم رضاه عن
أن يكون في حاشية السلطان الظالم، كما وشى به الوشاة؛ فتعرّض لمحنة قاسية
بسبب رفضه؛ إذ وجد الخليفة المنصور الفرصة مواتية للنيل منه؛ فسُجن وعذّب،
ثم أُخرج من السجن على أن يفتي؛ فكان يُرْجِعُ المسائل ولا يفتي فيها بشيء؛
فسُجن من جديد، ثم أُخرج ومُنع من الفتوى والناس والخروج من المنزل؛ فكانت
تلك حاله إلى أن توفي رحمه اللّه سنة (150) للّهجرة على أصح الأقوال.


رحمة الله عليه
قيل:
إنه مات مقتولاً بالسم في سجنه.. رحم الله الإمام؛ فقد ناله ما ناله من
أجل إعلاء كلمة الحق، وتحمّل في سبيل الله فوق ما تحتمل الجبال الرواسي؛
فرضِيَ الله عنه وأرضاه، وألحقنا به على الخير، وبلغ علماءنا منه القدوة
الصالحة الطيبة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnas.forumarabia.com
 
شبكه زياد للاخبار2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(منتـدى النــاس المنـوع) :: منتديات الشباب المصرى(25 يناير) :: شــــبكه زيـــــاد الحــــــره-
انتقل الى: